لا يمكننا أن ننكر مدى ابداع أبل في منصتها الجديدة iOS 7 , و أهمية المميزات و التغييرات الجديدة التي أضافتها مؤخرا .
لكن هذا لا يعني بتاتا أننا راضين عن أداء المنصة الجديدة, و الخصائص التي جلبتها بعد سنوات من الجمود , و بساطة التعديلات.
فالجميع يعرف ان أبل تجنبت بعض التعديلات و التحسينات العميقة المهمة لمستقبل المنصة , في ظل منافستها الحادة للأندرويد.
و يبدو لي جليا أن iOS 7 أخفق في تعلم 5 أشياء مهمة من منافسه Android , و اليوم أن الأوان كي نعرفها جميعا
1- منصة ملونة جدا
الألوان رائعة و جميلة , لكن كثرتها و وجودها بكثرة في واجهة و شاشات و قوائم iOS 7 , يبدو مزعجا للكثيرين , و الدليل أن أي مقال أو صفحة تتضمن كثرة الألوان , يعد مشتتا للتركيز و ربما مقلقا و مغضبا للقراء , و هذا الأمر يطبق ايضا على البرامج و أنظمة التشغيل , في وقت نجد أن الأندرويد بمختلف مميزاته و قوائمه و صفحاته , لا يجمع بين الكثير من الألوان كي لا يبدوا نظاما بهلوانيا ان جاز التعبير.
2- ليس ملونا بما فيه الكفاية !
لا أتناقض مع نفسي , فرغم أن iOS 7 يجمع بين الكثير من الألوان , و يتمثل ذلك في الواجهة و التقويم اضافة الى كل من لوحة المفاتيح و صندوق البريد . الا أنه نجد أن التطبيقات الشائعة تجمع بين اللونين الرمادي و الأبيض , و هذا ما يعطي الانطباع لدى المستخدمين حول المنصة , بأنها مصممة لقارئ الكتب الالكترونية , بينما هو موجه للأيفون و الايباد و ليس للأجهزة المخصصة فقط للقراءة.
3- انعدام المشاركة مع خدمات الطرف الثالت
من المميزات الرائعة التي يملكها الأندرويد عموما , نجد أنه يتيح لنا مشاركة الملفات و التطبيقات و المعلومات و مختلف البيانات و كل شيء تقريبا بسهولة تامة , و ذلك في كل خدمات الطرف الثالت و منها الفايسبوك و تويتر و جوجل بلس و الكثير من الشبكات الاجتماعية , دون أن ننسى بيكاسا و فليكر لرفع الصور , مع امكانية رفعها الى مختلف خدمات التخزين السحابي , و منها Dropbox و Google Drive , بينما يبدوا هذا شبه منعدم في iOS 7 الذي يتيح القليل منها في أماكن محددة .
4- لا يمكن تغيير التطبيقات الافتراضية
كم هي أبل احتكارية , هذا يظهر بشكل واضح في عدم قدرة المستخدمين على تغيير التطبيقات الافتراضية , و المثال الأبرز يتجلى في أنه يستحيل تغيير متصفح سفاري الافتراضي , الى متصفح أفضل منه في وجهة نظر الكثير من المستخدمين.
بينما يعد هذا الأمر جد ممكن في جميع اصدارات الأندرويد السابقة و الحالية , و هو ما يعني أن أبل تفرض فعلا وجهة نظرها على المستخدمين و لا تعطهم التحكم الكامل لتخصيص أجهزتهم.
5- غياب دعم تقنيات الاتصال الجديدة و السريعة
من الغباء جدا أن نرى iOS 7 الذي يأتي بواجهة جديدة , و بمميزات كثيرة , يخفق فعلا في اتاحة المزيد من تقنيات الاتصال اللاسلكية , و التي أصبحث من البديهيات في هواتف الأندرويد .
فبينما ينتظر الكثير من عشاق أبل أن نرى في المنصة الجديدة دعما لتقنية NFC و التي تساعد المستخدمين على اتمام عمليات الدفع في المتاجر التي تدعم أجهزة الدفع الالكترونية , و أيضا لتبادل الملفات بشكل سريع , يبدوا أن عدم احتواء النظام عليها يعد اشارة الى أن أجهزة أبل القادمة بالمنصة لن تدعم تلك التقنية , اضف الى ذلك عدم دعم الأشعة تحث الحمراء و الشحن اللاسلكي.
خلاصة المقال :
أبل شركة ابداعية , لها قيمة كبيرة , و تعرف فعلا ما الذي يود المستخدمين الحصول عليه , لكن في مسألة منصة iOS 7 نجحت بالطبع في القيام بتعديلات شجاعة و غير متوقعة , لكنها لا يزال أمامها طريق طويل كي تتعلم الكثير من الدروس المهمة من منافسيها , و الخمسة اشياء التي ذكرتها سابقا دليل شاهد على ذلك.