إطلاق خدمة الـ4G قصة ثـورة "إتصـالات الـمـغـرب" التكنولوجية

بعد أن راجت العديد من الإشاعات عن الشركة التي ستطلق خدمات الجيل الرابع بالمغرب، أعلنت "اتصالات المغرب" عن إستعدادها لإطلاق لهذه التكنولوجيا بالمغرب، معَ مطلع سنة 2014، لتصبح أول شركة في قطاع الاتصالات تعلن عن ذلك بشكل رسمي.
ويبدو أن تكنولوجيا الجيل الرابع من الإنترنت التي طال انتظارها ستصل المغرب لتدخل حيز التشغيل مطلع السنة المقبلة، فبعد أن راجت مجموعة من الإشاعات سابقا عن الشركة المبادرة لطرح هذا النوع من خدمات الأنترنت،  التي تمثل الحل الأبرز للقضاء كليا على مشكلة بطء الأنترنت، ظهرت "اتصالات المغرب" في مناسبة رسمية لتؤكد اهتمامها بطرح هذه التكنولوجيا ، وذلك حينما أشار عبدالسلام أحيزون، الرئيس المدير العام للشركة، أن الرهان الحالي وأحد أهم أولويات اتصالات المغرب خلال السنة الجارية سيتمثل في العمل على طرح تقنية الجيل الرابع قريبا، مؤكدا أن الشركة تعمل حاليا على تجهيز البنية التحتية التي تدعم إطلاق الجيل الرابع "4G"، حيث انتهت أشغال تثبيت الألياف البصرية بمدينة المحمدية بينما بلغت هذه الأشغال بالدار البيضاء ثلث مراحلها، وسيتم إطلاق خدمة "4G" باستخدام تكنولوجيا SINGLE RAN والتي توفر البنية التحتية اللازمة لتقديم خدمات الجيل الرابع بأسرع طريقة ممكنة دون الحاجة لبناء محطات جديدة.

تقنية الجيل الرابع وسرعة الأنترنت

وتمكن تقنية الجيل الرابع "4G" حال طرحها من مضاعفة صبيب الأنترنت من 4 إلى 15 مرة، وهو الأمر الذي سيمثل حلا للمشاكل الكبيرة التي تعرفها خدمات الأنترنت بالمغرب خاصة منها خدمة الجيل الثالث "3G"، حيث علل أحيزون أن بطء الأنترنت هو ناتج بالأساس عن إكراهات خارجة عن إرادة التقنيين بقوله " في غالب الأحيان نواجه مشاكل تقنية تتعلق بتلف الحبال البحرية العابرة للقارات، وفي بعض الأحيان تتسبب شباك صيد البواخر في إتلاف حبال ربط الأنترنت، لكن دعوني أقول لكم، إن الضغوط التي يمارسها مستعملو الأنترنت في المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي في حد ذاتها مسألة إيجابية إذ تجعلنا نعمل على تحسين خدماتنا انطلاقا من فلسفتنا الإيجابية في التعامل مع زبنائنا. ولذا فأنا أشكرهم على ضغطهم هذا، لأنه يحفزنا على الاستثمار في البنى التحتية".

استثمارات كبرى لتحديث البنية التحتية

 وقعت الحكومة المغربية و"اتصالات المغرب" خلال شهر يناير الماضي على اتفاقية استثمار ضخمة بينهما لتحديث البنية التحتية بحيث تدعم إدخال أحدث الخدمات التكنولوجية، وذلك في حضور رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران وعبد القادر اعمارة، الوزير السابقة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وعبد السلام أحيزون،  الرئيس المدير العام لشركة "اتصالات المغرب".
وبمقتضى بنود هذه الاتفاقية، تلتزم "اتصالات المغرب" بإنجاز،على مدى ثلاث سنوات 2013-2015، برنامج استثماري بمبلغ إجمالي يصل إلى 10 ملايير و87 مليون درهم وخلق 500 منصب شغل مباشر.
وستقوم "اتصالات المغرب" من خلال هذا البرنامج الاستثماري بتحديث وتوسيع البنيات التحتية لشبكتها حتى تستجيب للحاجيات المتنامية في مجال خدمات الهاتف النقال والأنترنيت ذي الصبيب العالي الذي سيرتكز مستقبلا على تكنولوجيا الجيل الرابع، وكذلك توسيع شبكة الألياف البصرية ذي الصبيب العالي.
وسيمكن هذا البرنامج من إقحام آخر الابتكارات والتكنولوجيات الجد المتطورة، واستبدال مجموع التجهيزات المستعملة حاليا، كما سيخلق هذا البرنامج الاستثماري 500 منصب شغل قار ومباشر.
وقد قال عبد السلام أحيزون أثناء التوقيع عن هذه الاتفاقية: "بهذا الحجم الاستثماري الكبير، ستعيش "اتصالات المغرب" نقطة تحول حاسمة في تاريخها، حتى تتمكن من رفع تحدي تغيير جيل التكنولوجيات والخدمات المرتبطة بها"، وأضاف " يشكل هذا البرنامج الاستثماري قاطرة حقيقية لدمقرطة الولوج للتكنولوجيات الحديثة والضرورية لضمان التنمية الاقتصادية والبشرية للمملكة".

زنقة 20